قال الأمير مشعل بن عبد الله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي، مستشار خادم الحرمين الشريفين، إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، يشدد على كافة العاملين معه بضرورة الاقتراب من المواطنين وتلمس ظروف حياتهم حتى تكون الصورة واضحة لصانع القرار.

وأضاف لـصحيفة «الشرق الأوسط» أن الملك خاطبهم بالقول: «أنتم من المواطنين سواء كنتم أمراء أو وزراء أو مستشارين، اسعوا في مصلحتهم، وكلما اقتربتم منهم ستكونون قريبين مني».

وأشار الأمير مشعل، الذي صدر أول من أمس أمر ملكي بتعيينه مستشارا للملك سلمان بن عبد العزيز بمرتبة وزير، إلى أن الأمن والاستقرار الذي تنعم به السعودية هو ضامن تحقيق آمال وتطلعات الشعب، معتبرا أن التضامن الأخير بين كافة المواطنين في البلاد والقيادة لدى الانتقال السلس للسلطة، ليس بمستغرب؛ حيث إن هذا الأمر معتاد منذ عقود طويلة.

ولفت إلى أن السعودية كبلد، تتمتع بكفاءات تستطيع أن تسير الأمور نحو مسارات إيجابية تتماهى مع طموحات المواطنين وتطلعاتهم، متمنيا في الوقت ذاته أن يكون بحجم الثقة وعند حسن ظن ولي الأمر به.

وكان الملك سلمان بن عبد العزيز، قد دشن عهده الخميس الماضي، بإصدار 34 أمرا ملكيا، جاءت كاستمرار لمسيرة التنمية والبناء التي انتهجتها البلاد، وترمي للإصلاح والتطوير، عبر الاستعانة بخبرات شابة لإدارة دفة العديد من الوزارات، وتضمنت الأوامر إعادة تشكيل مجلس الوزراء، تم على ضوئها تعيين 13 وزيرا جديدا يتولى 11 منهم حقائب الدفاع والعدل والشؤون الإسلامية والبلدية والخدمة المدنية والزراعة والصحة والاتصالات وتقنية المعلومات إضافة إلى الشؤون الاجتماعية والإعلام والتعليم.

وأسس الملك سلمان بن عبد العزيز مجلسين للشؤون السياسية والأمنية والشؤون الاقتصادية والتنموية، بينما ألغى الإصلاح الأخير للعاهل السعودي، اللجنة العليا لسياسة التعليم، واللجنة العليا للتنظيم الإداري، ومجلس الخدمة المدنية، والهيئة العليا لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومجلس التعليم العالي والجامعات، والمجلس الأعلى للتعليم، إضافة إلى المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن، والمجلس الاقتصادي الأعلى، ومجلس الأمن الوطني، والمجلس الأعلى لمدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والمجلس الأعلى لشؤون المعاقين.